لا.. لن يموت الحــب

قصــــــة لا أعرف هى أم أشباه قصة
ولكن ما نعرفه عن الحب .. ،
أنه الحب إن وجــد فلا يموت

" لا . لن يموت الحب "

وخرجت فى ليلة شتاء وبرد قارص تتكشف السبل أيها تسلك ...؟؟
لاتعرف ؟؟ فخرجت تهيم بينما كان هو قد غادر فراشه قلقا واذا بالسماء تتصدع وتتناغم قطرات المطر فوق الطرقات واما ادرك انه يبحث عنها حيث تبحث هى عنه .
وخرج يتسلل كعاشق يخفى سر ما لم يكن ليعلمه بعد ،
سارت بالطرقات المبللة تحت الامطار تمشى بخطى لا تسمع سوى خرير السماء فوق خصلات شعرها الذى قد بدى مبللا افكار تغدو وترنو من قلبها الذى كلما شعرت بالبرد زادت حرارته يدق سريعا وكأنما فتـــح على مصرعيه ،
قد بدى حزينا يحمل بين جنباته سيلا من الدموع لا يعرف ملاذا يلجأ اليه ؟؟
لا يرى بالطرقات سوى اضواء السيارات التى تلاعبها خيوط المطر يمنة ويسرة تتطاير اوراق الشجر الخريفة القديمة فوق حذائه ،
ويفكر ثم يفكر ماذا اريد ؟؟ لطالما حلم بغد افضل هدوء ربما ليلا وسماء بها نجوم معدودة صفاء يعتريه ، او ربما موجة جنون تأخذه الى اين ؟؟
اليهــــــــــــــــــــا .. ،
وتقترب الخطوات ويسمع دبيب خطوات بها الحيرة البالغة ، ويلتفت فاذا بعينيها التى لطالما شعرها بطيات افكاره ونظرة وكأنها ليست الاولى ،
تصمت ولكن عينيها تتكلم وتشكى مر وحدة ارهقتها طوال ايام وليال وساعات ترى باحلامها ما حدث بالفعل ،،
تتهادى اصابعها وتميل انامله لتعزف لحنا قد أطربها كثيرا من قبل وكأنها ليست الاولى .
تلك اللمسة التى شعرتها من قبل بحلم قد راودها كثيرا..
ذلك الرجل الذى لا تعرفه.. !
لا تعرف ما اسمه ولا من اى موطن ولكنه هو ..!
لو كان ليفكر بتركيبة لامراة فريده ربما مغايرة لما قد الفه بالنساء ، كان عليه ان يختار كل ما يريد بامراة واحدة لاستحال عليه .
ربما حدثها قبل بلا ملامح خاطبها ، انها هى كما ارادها .
امراة شامخة النفس وانثى تغار وتفتك بمن حاول ان يسرق سعادتها ، تاخذ الحنان لتحوله الى حنين ... ، كأم ان ارادها ،واخت تحمل جزءا من تكوينه ..
طفلة صغيرة تعزف بأناملها الماسية الدقيقة على أوتار قلبه ،
تلعب ولا تهدىء .امراة مفعمة بالاحساس، عنفوان بداخلها واشواق ملتهبة تكاد تعتصره بين اضلعها من شدة شغفها به ،
يتقرب وتهدىء الخطوات وكلاهما لا يريد مغادرة تلك الروضة التى صنعاها ،
فكلاهما نصفا وبقايا لا تكمل الصورة
يتعانقان وما كان يدرى انه العناق الاخير ..
تتخلل اصابعه بين خصلات شعرها الذى بدى كخيوط الليل المبلل بالمطر الذى يهطل فوقهما ،
دفىء وحنان ربما شوق ولهفة حب ولد قبل اللقاء ،فلم يكن احدهما يختلف ايا كانت الملامح انه احب الاخر ،،
وربما عشقه .
فلم يكن الوقت عاملا ،ولكن الاكبر من ذلك ان يجد نفسه تتفكك خيوط الليل ويندثر الحلم شيئا فشيئا .
ولا زال المطر يتساقط والطرقات تتكشف حيث يتفلت الحلم وتتسرب الامانى واصابعها تبتعد ببطىء لم يمهله ضوء النهار وقتا طويلا حتى غابت ..
ووقف وحيدا لا يدرى أكان حبــــــــا أم انه وهم صنعه بنفسه .
سرعان ما ينصرف حيث اتى ولكنـــه تاكد انه لن يموت الحب
وكلاهما ينتظر .. متى يستجيب القدر

لكم ودى